للغة أثر فعال في حياة الفرد، فهي بالنسبة له وسيلة الإتصال بغيره من أفراد المجتمع، يعبر بها عن آماله وآلامه وعواطفه وحاجاته، ويتبادل أفكاره وينقل أخباره إلى الآخرين.
ونلاحظ أن الاتصال باللغة ينقسم إلى قسمين هما: اتصال لفظي (بطريقة كلامية أو لفظية)، واتصال غير لفظي ومنه (لغة الإشارة).
والحقيقة أن كل فئات الإعاقة تستطيع استخدام اللغة كاتصال لفظي إلا فئة الصم التي تحتاج إلى لغة خاصة هي لغة الإشارة، للتواصل فيما بينها وبين أفراد المجتمع، هنا تظهر أهمية هذه اللغة لفئة الإعاقة السمعية والتي كانت بدايتها بشكل مقنن في القرن السابع عشر، وأول من بادر إلى تنظيمها وتقنينها هو الأب (دولابي) الذي نظم الإشارات التي يستعملها الصم ودونها في قاموس صغير وأصبحت هذه اللغة، اللغة الأساسية للصم. وتطورت حتى أصبحت لغة معترفاً بها في كثير من دول العالم، وفي العديد من المدارس والمعاهد، لها قواعدها ومفرداتها الخاصة. وهي تعتمد على أبجدية الأصابع التي ترمز إلى الحروف في الأبجديات المختلفة عن طريق أوضاع معينة لليد والأصابع.
والجدير بالذكر أن لغة الإشارة تختلف من مكان إلى آخر ومن دولة إلى أخرى فهي متمايزة كل منها عن الأخرى مثلها مثل لغات الكلام المختلفة. وترتبط بالمكونات الثقافية المحلية لكل دولة.
وللغة الإشارة أهمية خاصة في التواصل بين أفراد هذه الفئة وبين المجتمع، وهي الوسيلة لتبادل المعرفة والمشاعر، والتعبير عن حاجات الفرد النفسية والشخصية والاجتماعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق